بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر السحر من أخطر الأمراض الروحانية، وهو أذى موجه لشخص او لعدة أشخاص، وهو من فعل إنسان ويختلف عن باقي الأمراض الروحانية، لأنه لا يفرق بين إنسان تقي وانسان غير تقي أو انسان مؤمن أو كافر فالكل معرض لأذاه. ولكن ينعم الله عز وجل ويحمي من يشاء من خلقه، لأن الله هو الضار والنافع والمعز والمذل والمحيي والمميت، لا راد لقدره فهو القادر العظيم.
وينقسم السحر الى قسمين رئيسيين:
القاعدة
القسم الأول: (القاعدة).. أما القاعدة فهي العمل الذي يسقى أو يؤكل عن طريق الفم ويصل أثره إلى المعدة ثم من خلالها إلى باقي الجسم، أو العمل الذي يرّش على الأرض في المنطقة التي يمر منها المسحور او المسحورين، وهي في الغالب ما تكون عتبات البيوت أو أعتاب المحال أو ما شابه ذلك، أو العمل الذي يدفن على هوى طبيعة برج المسحور،
فإذا كان برج المسحور ترابيا يدفن في التراب،
واذا كان برج المسحور مائيا يرمى في ماء جار.
أما إذا كان برج المسحور هوائيا فيعلق في الهواء،
على شيبة رمان أو ما شابه ذلك.
أما إذا كان برج المسحور ناريا فيحرق في النار.
وفي الغالب يحدد الساحر البرج كما يحدد أين يوضع السحر لعنة الله عليه.
الخادم
وأما القسم الثاني: (الخادم) فهو من شياطين الجن، ينفذ تضاريس السحر الموجودة على القاعدة، ويتوكل بها، ويكون الأمر لكبار الشياطين حلفاء وأولياء الساحر.
وكبار الشياطين من الجن هم خدام الطلاسم والأسماء الشيطانية، فيأمرون الخادم فينفذ ما أمره به الساحر من سحر، مثال على ذلك : يقرأ الساحر عزيمته الشيطانية أو يكتب طلاسمه ثم يقوم بالتوكيل بقوله : توكلوا يا خدام هذه الطلاسم او العزائم بالتفريق ما بين فلان ابن فلانة، وفلانة بنت فلانة، فتقوم الخدام بالخدمات فيبدأ السحر وتبدأ معاناة المسحور.
وللسحر أنواع كثيرة وأشكال كثيرة، كما ان له أسماء ومسميات كثيرة، كما أن له أعراض تبدو واضحة على الإنسان من خلال هذه الأعراض يحكم على الإنسان بأنه مسحور ام لا بعيدا عن الشعوذة والدجل.
وسنبين الآن أنواع السحر وأسماءها وإعراضها.
عالم الجن
الجن ذكر في القرآن الكريم، كما هي الحال في ذكر الإنس، وخلق الله الجن قبل الإنس، وعالم الجن كبير ومعقد، واعداده تفوق إعداد الانس اضعافا مضاعفة، والفارق بيننا وبينهم انهم يرونا من حيث لا نراهم، الا من كشف الله عن بصيرته او اراد له ذلك، وهم أهل قبائل وعشائر وديانات وطرائق، فتجد فيهم المسلم، والنصراني واليهودي والمجوسي، وكذلك عبدة إبليس اللعين، ومنهم من لا دين له، وليس هذا فحسب، اذ الفوارق كبيرة بينهم حجما وشكلا، وهم نقيض للإنسان الذي لا يحمل هذه الفوارق بين أفراده في هذا الصدد، لكن عالم الجن مختلف تماما، فقد يصل طول المارد منهم الى مئات الأمتار، في حين لا يتعدى طول القزم منهم المتر الواحد، فكما نلاحظ فالفارق كبير جدا، أضف غالى ذلك الاختلاف الواضح باللون والشكل، اذ تتنوع الألوان فيهم فالأحمر منهم والأزرق وكذلك سود اللون في التشكيل، وأما التنقل والحركة، فان منهم من يدب على الأرض قفزا فيزيده القفز سرعة وقد تقدر سرعة من يدب على الأرض منهم سبعين كيلومترا في الدقيقة الواحدة بمقياسنا نحن البشر، ومنهم من يطير وله سرعة تفيق سرعة من يدب على الأرض آلاف الاضعاف، وقد تقدر سرعة من يطيرون بسرعة الضوء وكلاهما خلق الله، رسلنا لنا ولهم والكتب السماوية الأربعة ذكر فيها الجن، وان الله خلقهم ليكونوا عابدين مخلصين له، ولكن وللأسف كما يحصل في عالم الإنس قد تجد المطيع، وقد تجد الوضيع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وينقسم الجن الى قسمين رئيسيين: القسم الأول: العفاريت، والقسم الثاني: الشياطين.
العفاريت
اما العفاريت فينقسموا أيضا إلى أربعة أقسام، القسم الأول: السباب أو «السباسبة»، والقسم الثاني: التواقيف أو «الواقفة»، والقسم الثالث: الزوابع أو «الزوابعة»، والقسم الرابع: شياطين العفاريت أو «الا بالسة»، ولابد أن نشير إلى إن العفاريت لا تعني من يدب على الأرض وان كان بعضهم يدب عليها، ومأكل العفاريت ومشربهم قريب من مأكل ومشرب الأنس، لكنهم يقتاتون من مخلفات وفضلات طعام الأنس، وهذا يدل إنهم اتكاليون، ويسكن العفاريت قرب ينابيع المياه وفي الوديان والجبال المشجرة والأحراش والبيوت المهجورة من قبل الأنس والآبار القديمة والكهوف والمغر والسراديب، ولهم نواحي سلوكية كثيرة منهم من يحب الإنسان ويعيش قريب منه، ومنهم ما هو عكس ذلك، وهم اصطحاب طرائق وكلا على طريقته، وأصحاب الطرائق هم الارهاط وهم ضالون ويتبعون اولياء من دون الله، الا أصحاب الطرق التي تكون من روح الشريعة وهذه الطرق غالبا ما يكون علمائها او شيوخها من الانس فهم اكثر التزاما، وللعفاريت او للجن عامة إمكانية الولوج الى الأرض والخروج منها، وبأماكنهم أيضا ان يركبوا الرياح كمثل الزوبعة، ومنهم من يسكن السحاب والكواكب السيارة وهم من يسمون «بالجن الطيار» أو «الجن العلوي»، ولا نريد ان ندخل في تفاصيل الجن العلوي لعدم اختلاطه أو احتكاكه بالإنسان لا بأذى ولا الى آخره، ومن العفاريت من يسكنوا البحور المالحة ومعظمهم من شياطين العفاريت وهؤلاء اسم على مسمى لا يوجد بينهم من هو صالح او حتى أليف، ومن يسكن في البحور منهم يطلق عليهم اسم «الغواصون»، وهؤلاء من تسخرهم كبار الشياطين لخدمة السحر والسحرة والمشعوذين، ومن العفاريت من يطلق عليه اسم الغول وهؤلاء من يتشكلوا ا بالحيات والكلاب السود والحيوانات وهم من التواقيف والسباسبة. اما القسم الرئيسي الثاني: الشياطين.
الشياطين
وينقسم الشياطين الى قسمين القسم الاول: كبار الشياطين، والقسم الثاني: الطواغيت،
دعاء يجب قراءته للحرص
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، رب اعوذ بك من همزات الشياطين، واعوذ بك رب ان يحضرون، اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، واعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، اللهم اني اعوذ بك من الفقر والعيّلة، وأعوذ بك من كل بلية، اللهم اني اعوذ بك من الفقر الا اليك، ومن الذل الا لك، ومن الخوف الا منك، واعوذ بك ان اقول زورا، أو اغشى فجورا، او اكون بك مغرورا، واعوذ بك من عضال الداء، وخيبة الرجاء، وشماتة الاعداء، وزوال النعمة، وفجأة النقمة، اللهم اني اعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق، آمين آمين يا ارحم الراحمين.
اما بالنسبة لكبار الشياطين، فأطلق عليهم هذا الاسم لان صغار الشياطين هم شياطين العفاريت كما ورد سابقا، وكبار الشياطين هم من عبدة ابليس واغلبهم مردة، وقد ذكر الشيطان المارد في القرآن الكريم، في سورة « الصافات «، ويختلف هاؤلاء عن باقي الجن في اللون وطبيعة الخلق، والاختلاف حتى بطريقة توالدهم وهم كثيرون ويطلق عليهم اسم « الجن الازرق «، ومنهم من يحمل عرش ابليس اللعين، ومنهم من هو من خدام أسمائه الشيطانية، واسماؤه كثيرة، من ذلك ندرك ما هو السحر والسحرة والطلاسم والأسماء الشيطانية المكتوبة بالعربية، ذات المفهوم السرياني، وعن طريق هؤلاء الشياطين يتم الدعم الشيطاني لحلفاء إبليس في الأرض، ولكي يصيح الساحر ساحرا او المشعوذ مشعوذا يجب ان يكون حليف إبليس اللعين في الأرض ودسيسة بين البشر، فأنه يدخل خلوته أربعين يوما او اكثر، ويبدأ بتلاوة الأسماء الشيطانية، حتى تأتيه خدام هذه الأسماء وهي من كبار الشياطين ويطلبون منه ثمن انضمامه لحلفاء ابليس، وغالبا ما يكون هذا الثمن معاصي كبيرة تهز عرش الرحمن لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مثل تدنيس القرآن الكريم، او التبرؤ من رب العالمين، او الصيام عن الروح وهتك الأعراض وهتك الأرحام والى أخره، اما اذا نفذ ما طلب منه هذا النجس، عين حليفا جديدا لابليس في الارض، وترتفع رتب الحلفاء كل ما ابتعد عن الله أكثر اقترب إلى إبليس اكثر والعياذ بالله.
اما القسم الثاني : الطواغيت، لقد ورد ذكر الطواغيت بالقرآن الكريم في اكثر من موقع، وطواغيت جمع طاغوت، والطواغيت هم خدام السحر ولكن لسحر كبار السحرة، فهم غالبا ما يخدمون السحر القائم على المعاصي الكبار كتدنيس القرآن وآياته والعياذ بالله، وكذلك سحر النجاسة الذي عادة ما يكون من حيض النساء، اما الآخرون من الطواغيت فأن وظيفتهم اخراج الناس من النور الى الظلمات، عن طريق الوسوسة لفعل المعاصي، او عن طريق حكم القرين وتفعيل وسوسته الشيطانية، فهم يسحبون الانسان صاحب النفس المريضة من عبادة الله الى عبادة ابليس والمشي على ما يرضيه، ومعظم الطواغيت يسكنون قرب الدم وفي البحور وهم من الجن الذي يسمى « الجن الاحمر « فهم يتغذون على الدم وعاذتا ما يكونون بقرب من يذبح القرابين كالكهان او الى اخره، واعلم اخي القارىء ان ابليس يسكن البحر وله فيه عرشا يحمله ثمانية من كبار الشياطين، قاتل الله ابليس واتباعه ومن صار على دربه الى يوم الدين اللهم آمين، فطاغوت كلمة تطلق على طواغيت الجن والانس، فمن كان مشركا ومؤذيا لعباد الله، ومخرجا الناس من النور الا الظلمات فهو طاغوت، قاتل الله طواغيت الجن والانس فهم ضالون، وما لهم على عباد الرحمن من سلطان، يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم {ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين «43} سورة «الحجر» صدق الله العظيم الستار وبلغ الرسالة نبيه المصطفى المختار صلى الله عليه واله وصحبه الاخيار.
يعتبر السحر من أخطر الأمراض الروحانية، وهو أذى موجه لشخص او لعدة أشخاص، وهو من فعل إنسان ويختلف عن باقي الأمراض الروحانية، لأنه لا يفرق بين إنسان تقي وانسان غير تقي أو انسان مؤمن أو كافر فالكل معرض لأذاه. ولكن ينعم الله عز وجل ويحمي من يشاء من خلقه، لأن الله هو الضار والنافع والمعز والمذل والمحيي والمميت، لا راد لقدره فهو القادر العظيم.
وينقسم السحر الى قسمين رئيسيين:
القاعدة
القسم الأول: (القاعدة).. أما القاعدة فهي العمل الذي يسقى أو يؤكل عن طريق الفم ويصل أثره إلى المعدة ثم من خلالها إلى باقي الجسم، أو العمل الذي يرّش على الأرض في المنطقة التي يمر منها المسحور او المسحورين، وهي في الغالب ما تكون عتبات البيوت أو أعتاب المحال أو ما شابه ذلك، أو العمل الذي يدفن على هوى طبيعة برج المسحور،
فإذا كان برج المسحور ترابيا يدفن في التراب،
واذا كان برج المسحور مائيا يرمى في ماء جار.
أما إذا كان برج المسحور هوائيا فيعلق في الهواء،
على شيبة رمان أو ما شابه ذلك.
أما إذا كان برج المسحور ناريا فيحرق في النار.
وفي الغالب يحدد الساحر البرج كما يحدد أين يوضع السحر لعنة الله عليه.
الخادم
وأما القسم الثاني: (الخادم) فهو من شياطين الجن، ينفذ تضاريس السحر الموجودة على القاعدة، ويتوكل بها، ويكون الأمر لكبار الشياطين حلفاء وأولياء الساحر.
وكبار الشياطين من الجن هم خدام الطلاسم والأسماء الشيطانية، فيأمرون الخادم فينفذ ما أمره به الساحر من سحر، مثال على ذلك : يقرأ الساحر عزيمته الشيطانية أو يكتب طلاسمه ثم يقوم بالتوكيل بقوله : توكلوا يا خدام هذه الطلاسم او العزائم بالتفريق ما بين فلان ابن فلانة، وفلانة بنت فلانة، فتقوم الخدام بالخدمات فيبدأ السحر وتبدأ معاناة المسحور.
وللسحر أنواع كثيرة وأشكال كثيرة، كما ان له أسماء ومسميات كثيرة، كما أن له أعراض تبدو واضحة على الإنسان من خلال هذه الأعراض يحكم على الإنسان بأنه مسحور ام لا بعيدا عن الشعوذة والدجل.
وسنبين الآن أنواع السحر وأسماءها وإعراضها.
عالم الجن
الجن ذكر في القرآن الكريم، كما هي الحال في ذكر الإنس، وخلق الله الجن قبل الإنس، وعالم الجن كبير ومعقد، واعداده تفوق إعداد الانس اضعافا مضاعفة، والفارق بيننا وبينهم انهم يرونا من حيث لا نراهم، الا من كشف الله عن بصيرته او اراد له ذلك، وهم أهل قبائل وعشائر وديانات وطرائق، فتجد فيهم المسلم، والنصراني واليهودي والمجوسي، وكذلك عبدة إبليس اللعين، ومنهم من لا دين له، وليس هذا فحسب، اذ الفوارق كبيرة بينهم حجما وشكلا، وهم نقيض للإنسان الذي لا يحمل هذه الفوارق بين أفراده في هذا الصدد، لكن عالم الجن مختلف تماما، فقد يصل طول المارد منهم الى مئات الأمتار، في حين لا يتعدى طول القزم منهم المتر الواحد، فكما نلاحظ فالفارق كبير جدا، أضف غالى ذلك الاختلاف الواضح باللون والشكل، اذ تتنوع الألوان فيهم فالأحمر منهم والأزرق وكذلك سود اللون في التشكيل، وأما التنقل والحركة، فان منهم من يدب على الأرض قفزا فيزيده القفز سرعة وقد تقدر سرعة من يدب على الأرض منهم سبعين كيلومترا في الدقيقة الواحدة بمقياسنا نحن البشر، ومنهم من يطير وله سرعة تفيق سرعة من يدب على الأرض آلاف الاضعاف، وقد تقدر سرعة من يطيرون بسرعة الضوء وكلاهما خلق الله، رسلنا لنا ولهم والكتب السماوية الأربعة ذكر فيها الجن، وان الله خلقهم ليكونوا عابدين مخلصين له، ولكن وللأسف كما يحصل في عالم الإنس قد تجد المطيع، وقد تجد الوضيع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وينقسم الجن الى قسمين رئيسيين: القسم الأول: العفاريت، والقسم الثاني: الشياطين.
العفاريت
اما العفاريت فينقسموا أيضا إلى أربعة أقسام، القسم الأول: السباب أو «السباسبة»، والقسم الثاني: التواقيف أو «الواقفة»، والقسم الثالث: الزوابع أو «الزوابعة»، والقسم الرابع: شياطين العفاريت أو «الا بالسة»، ولابد أن نشير إلى إن العفاريت لا تعني من يدب على الأرض وان كان بعضهم يدب عليها، ومأكل العفاريت ومشربهم قريب من مأكل ومشرب الأنس، لكنهم يقتاتون من مخلفات وفضلات طعام الأنس، وهذا يدل إنهم اتكاليون، ويسكن العفاريت قرب ينابيع المياه وفي الوديان والجبال المشجرة والأحراش والبيوت المهجورة من قبل الأنس والآبار القديمة والكهوف والمغر والسراديب، ولهم نواحي سلوكية كثيرة منهم من يحب الإنسان ويعيش قريب منه، ومنهم ما هو عكس ذلك، وهم اصطحاب طرائق وكلا على طريقته، وأصحاب الطرائق هم الارهاط وهم ضالون ويتبعون اولياء من دون الله، الا أصحاب الطرق التي تكون من روح الشريعة وهذه الطرق غالبا ما يكون علمائها او شيوخها من الانس فهم اكثر التزاما، وللعفاريت او للجن عامة إمكانية الولوج الى الأرض والخروج منها، وبأماكنهم أيضا ان يركبوا الرياح كمثل الزوبعة، ومنهم من يسكن السحاب والكواكب السيارة وهم من يسمون «بالجن الطيار» أو «الجن العلوي»، ولا نريد ان ندخل في تفاصيل الجن العلوي لعدم اختلاطه أو احتكاكه بالإنسان لا بأذى ولا الى آخره، ومن العفاريت من يسكنوا البحور المالحة ومعظمهم من شياطين العفاريت وهؤلاء اسم على مسمى لا يوجد بينهم من هو صالح او حتى أليف، ومن يسكن في البحور منهم يطلق عليهم اسم «الغواصون»، وهؤلاء من تسخرهم كبار الشياطين لخدمة السحر والسحرة والمشعوذين، ومن العفاريت من يطلق عليه اسم الغول وهؤلاء من يتشكلوا ا بالحيات والكلاب السود والحيوانات وهم من التواقيف والسباسبة. اما القسم الرئيسي الثاني: الشياطين.
الشياطين
وينقسم الشياطين الى قسمين القسم الاول: كبار الشياطين، والقسم الثاني: الطواغيت،
دعاء يجب قراءته للحرص
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، رب اعوذ بك من همزات الشياطين، واعوذ بك رب ان يحضرون، اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، واعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، اللهم اني اعوذ بك من الفقر والعيّلة، وأعوذ بك من كل بلية، اللهم اني اعوذ بك من الفقر الا اليك، ومن الذل الا لك، ومن الخوف الا منك، واعوذ بك ان اقول زورا، أو اغشى فجورا، او اكون بك مغرورا، واعوذ بك من عضال الداء، وخيبة الرجاء، وشماتة الاعداء، وزوال النعمة، وفجأة النقمة، اللهم اني اعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق، آمين آمين يا ارحم الراحمين.
اما بالنسبة لكبار الشياطين، فأطلق عليهم هذا الاسم لان صغار الشياطين هم شياطين العفاريت كما ورد سابقا، وكبار الشياطين هم من عبدة ابليس واغلبهم مردة، وقد ذكر الشيطان المارد في القرآن الكريم، في سورة « الصافات «، ويختلف هاؤلاء عن باقي الجن في اللون وطبيعة الخلق، والاختلاف حتى بطريقة توالدهم وهم كثيرون ويطلق عليهم اسم « الجن الازرق «، ومنهم من يحمل عرش ابليس اللعين، ومنهم من هو من خدام أسمائه الشيطانية، واسماؤه كثيرة، من ذلك ندرك ما هو السحر والسحرة والطلاسم والأسماء الشيطانية المكتوبة بالعربية، ذات المفهوم السرياني، وعن طريق هؤلاء الشياطين يتم الدعم الشيطاني لحلفاء إبليس في الأرض، ولكي يصيح الساحر ساحرا او المشعوذ مشعوذا يجب ان يكون حليف إبليس اللعين في الأرض ودسيسة بين البشر، فأنه يدخل خلوته أربعين يوما او اكثر، ويبدأ بتلاوة الأسماء الشيطانية، حتى تأتيه خدام هذه الأسماء وهي من كبار الشياطين ويطلبون منه ثمن انضمامه لحلفاء ابليس، وغالبا ما يكون هذا الثمن معاصي كبيرة تهز عرش الرحمن لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مثل تدنيس القرآن الكريم، او التبرؤ من رب العالمين، او الصيام عن الروح وهتك الأعراض وهتك الأرحام والى أخره، اما اذا نفذ ما طلب منه هذا النجس، عين حليفا جديدا لابليس في الارض، وترتفع رتب الحلفاء كل ما ابتعد عن الله أكثر اقترب إلى إبليس اكثر والعياذ بالله.
اما القسم الثاني : الطواغيت، لقد ورد ذكر الطواغيت بالقرآن الكريم في اكثر من موقع، وطواغيت جمع طاغوت، والطواغيت هم خدام السحر ولكن لسحر كبار السحرة، فهم غالبا ما يخدمون السحر القائم على المعاصي الكبار كتدنيس القرآن وآياته والعياذ بالله، وكذلك سحر النجاسة الذي عادة ما يكون من حيض النساء، اما الآخرون من الطواغيت فأن وظيفتهم اخراج الناس من النور الى الظلمات، عن طريق الوسوسة لفعل المعاصي، او عن طريق حكم القرين وتفعيل وسوسته الشيطانية، فهم يسحبون الانسان صاحب النفس المريضة من عبادة الله الى عبادة ابليس والمشي على ما يرضيه، ومعظم الطواغيت يسكنون قرب الدم وفي البحور وهم من الجن الذي يسمى « الجن الاحمر « فهم يتغذون على الدم وعاذتا ما يكونون بقرب من يذبح القرابين كالكهان او الى اخره، واعلم اخي القارىء ان ابليس يسكن البحر وله فيه عرشا يحمله ثمانية من كبار الشياطين، قاتل الله ابليس واتباعه ومن صار على دربه الى يوم الدين اللهم آمين، فطاغوت كلمة تطلق على طواغيت الجن والانس، فمن كان مشركا ومؤذيا لعباد الله، ومخرجا الناس من النور الا الظلمات فهو طاغوت، قاتل الله طواغيت الجن والانس فهم ضالون، وما لهم على عباد الرحمن من سلطان، يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم {ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين «43} سورة «الحجر» صدق الله العظيم الستار وبلغ الرسالة نبيه المصطفى المختار صلى الله عليه واله وصحبه الاخيار.