تعهدت شركتا بي.إم.دبليو ومرسيدس الألمانيتان اليوم الجمعة بالاستمرار في المنافسة بسباقات سيارات فورمولا-1 ، مع التأكيد على أن الاقتصاد وتقليص التكاليف أمر لا بد منه.
وصرحت الشركتان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة بأن قرار شركة هوندا اليابانية بالانسحاب من منافسات فورمولا-1 لن يؤثر على مشاركتهما.
وقال نوربرت هوج مدير الرياضة بشركة مرسيدس "نتمتع بصمود مالي في تعهدنا بالمشاركة في فورمولا-1".
وقال هوج إن فوز البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين-مرسيدس بلقب بطولة العالم لفورمولا-1 هذا العام شكل دفعة تسويقية كبيرة للشركة.
وأضاف هوج "الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالسباقات في الموسم الماضي وفوز هاميلتون باللقب يستحق أكثر مما نستثمره في الرياضة بكثير.
وألقى هوج باللوم في عدم تحقيق النجاح الرياضي وانسحاب فريق هوندا إلى المبالغة في التكاليف.
وتعتبر شركة بي.إم.دبليو سباقات فورمولا-1 بمثابة وسيلة تسويق مهمة رغم الأزمة المالية العالمية ، وذلك حسب ما قاله كلاوس دريجر عضو مجلس إدارة الشركة ورئيس قسم البحث والتطوير.
وقال دريجر "لا توجد ساحة أفضل من فورمولا-1 لإظهار قدراتنا أمام السوق.
وأضاف "بي.إم.دبليو تستغل مشروع فورمولا-1 كوسيلة للتطور التكنولوجي في إنتاجها للسيارات.
وكان فريق بي.إم.دبليو-ساوبر قد احتل المركز الثالث في الترتيب العام لفئة الفرق ببطولة العالم هذا الموسم خلف فيراري ومكلارين مرسيدس كما احتل سائقه البولندي روبرت كوبيكا المركز الرابع والألماني نيك هايدفيلد المركز السادس في الترتيب العام للسائقين.
وقال هوج ودريجر إن تقليص التكاليف شيء ضروري في هذه الرياضة.
وقال دريجر إن اقتراح اتحاد الفرق المنافسة في فورمولا-1 (فوتا) أمس الخميس ، بإنتاج محرك جديد بتكلفة منخفضة مع تقليص ميزانية الاختبارات ، يعد إسهاما مهما.
وأكد تاكيو فوكوي رئيس شركة هوندا في وقت سابق اليوم الجمعة ، أن شركته التي تعد ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان ستنسحب من فورمولا-1 بنهاية العام الجاري ، بعدما انهارت مبيعات الشركة نتيجة للأزمة المالية العالمية ، حيث يسود شعور بالقلق ومن المتوقع أن تستغرق عملية الانتعاش الاقتصادي بعض الوقت.